أقدمت السلطات الإيرانية في 26/10/2013 على تنفيذ حكم الاعدام بحق 16 من أهل السنة في سجن زاهدان انتقاماً لمقتل 14 من حرس الحدود الإيرانية في مواجهات مسلحة على الحدود الباكستانية في اليوم السابق
و قال شهود عيان أن الإخوة لم يظهر عليهم الخوف و شنقوا و هم يصيحون "الله أكبر" و "تسقط الدكتاتورية"
اعدام هؤلاء الشباب ليس مبرَراً قانونياً بأي حال فهم لم يكن لهم أي صلة بالمواجهات المسلحة التي حدثت في اليوم السابق و قضاياهم التي كانوا معتقلين من أجلها كانت بها مخالفات قضائية و الاعترافات التي استخدمت ضدهم كانت منتزعة تحت التعذيب الشديد
هذه شهادة معتقل تم تأجيل تنفيذ حكم الاعدام فيه نشرتها منظمة نشطاء حقوق الانسان من أجل الديموقراطية في إيران (HRDAI)
"حوالى الساعة 12 منتصف الليل تم إخراج المعتقلين من زنازينهم بسرعة و هدوء و لم يسمح لهم بتغيير ملابسهم حتى لا يشعر أحد بهم، أخرجوهم بملابس النوم (البيجامة) و وضعوهم في الحبس الانفرادي، لم يكن أحد منهم يعرف ما سبب هذه النقلة
حوالى الساعة الخامسة صباحاً تم اقتياد المعتقلين لساحة تنفيذ الاعدام، و كان الشباب يقولون أن هذه تمثيلية مثل كل مرة ليعذبوهم نفسياً، لو كان هذا حقيقي لسمحوا لنا بمقابلة أسرنا في زيارة أخيرة
الذين حضروا تنفيذ الحكم هم: محمد مرضيه المدعي العام لمقاطعة زاهدان، و بابایی رئيس الفرع الأول من محكمة إيران الثورية و خسروي رئيس سجن زاهدان و بهرامي رئيس سجن الاستخبارات و المحققين الذين قاموا بتعذيبنا في وكالة الاستخبارات، كلهم كانوا واقفين
في ساحة الاعدام قام مرضيه بوضع الحبال حول أعناقنا ثم عاد ليقف في صف المسئولين
عندها اكتشفنا أن الاعدام حقيقي كانت معنوياتنا عالية، كأننا لا نخاف الموت، كانت هناك قوة غريبة تسيطر علينا
تقدم مرضيه عدة خطوات أخرى و تحدث مع أحدنا ثم دوت صيحة عالية في ظلام الليل "الله أكبر" ثم صاح أخر "الموت للدكتاتورية" كانت الصيحات عالية و أظن أن جميع من في السجن علموا ماذا كان يحدث ارتبك المسئولون للحظات ثم أمر مرضيه بسحب الكرسي من تحت أول معتقل الذي صاح "الله أكبر" و تم اعدامهم واحد تلو الأخر
لم اصدق أنهم لم يعدموني، و عندما عدت لزنزانتي تغير حالي تماماً، لم يغادر هذا المنظر بالي و ظلت هذه الصيحات "الله أكبر" تتردد في أذني"
قال مرضيه أن اعدام 16 معتقل هو "انتقام" لمقتل أكثر من إثني عشر من أفراد حرس الحدود على الحدود بين إيران وباكستان أمس
رغم دفاع المعتقلين عن أنفسهم و توثيق حوادث التعذيب التي تعرضوا لها إلا أن النظام الإيراني يأبى إلا أن يحكم عليهم بالاعدام و فوق هذا قامت السلطات الإيرانية باعدامهم دون سابق انذار
قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "أي نوع من نظام العدالة هذا الذي يشنق 16 شخصا ’ردا‘ على قتل مسؤولين أمنيين مؤخرا، دون أي إشارة على أي صلة لهم بهذه الجرائم. يجب أن يدق الإعدام الانتقامي بحق 16 رجلا ناقوس الخطر من أجل فرض حظر فوري على عقوبة الإعدام في إيران ومن أجل عملية إصلاح شاملة لنظامها القضائي المعيب".
هذه الاعدامات هي الأحدث في قائمة طويلة من اعدامات تمت في حق البلوش السنة انتقاماً لأعمال لم يتورطوا فيها؛ ففي عام 2006 بعد مقتل 24 من العسكريين و المسئولين في منطقة تاسوكي جنوب شرق إيران حدثت اعدامات جماعية، جاء في تقرير الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان أكتوبر 2010 "جموع من البلوش تم اعدامها بعد محاكمات وجيزة، العديد منهم لم يكونوا من مخططي الهجوم، بل اعدموا لأنهم أقارب أعضاء في جماعة جند الله"
البلوش في إيران مضطهدون أكثر من غيرهم لأنهم سنة و أقلية عرقية و هناك تفرقة واضحة ضدهم على الصعيد السياسي و الثقافي و الديني و الاقتصادي
و تظل المخاوف من مصير آلاف السجناء من السنة الذين يواجهون حكم الاعدام في إيران على اثر اعترافات تحت التعذيب و محاكمات غير عادلة
التقارير
و قال شهود عيان أن الإخوة لم يظهر عليهم الخوف و شنقوا و هم يصيحون "الله أكبر" و "تسقط الدكتاتورية"
اعدام هؤلاء الشباب ليس مبرَراً قانونياً بأي حال فهم لم يكن لهم أي صلة بالمواجهات المسلحة التي حدثت في اليوم السابق و قضاياهم التي كانوا معتقلين من أجلها كانت بها مخالفات قضائية و الاعترافات التي استخدمت ضدهم كانت منتزعة تحت التعذيب الشديد
هذه شهادة معتقل تم تأجيل تنفيذ حكم الاعدام فيه نشرتها منظمة نشطاء حقوق الانسان من أجل الديموقراطية في إيران (HRDAI)
"حوالى الساعة 12 منتصف الليل تم إخراج المعتقلين من زنازينهم بسرعة و هدوء و لم يسمح لهم بتغيير ملابسهم حتى لا يشعر أحد بهم، أخرجوهم بملابس النوم (البيجامة) و وضعوهم في الحبس الانفرادي، لم يكن أحد منهم يعرف ما سبب هذه النقلة
حوالى الساعة الخامسة صباحاً تم اقتياد المعتقلين لساحة تنفيذ الاعدام، و كان الشباب يقولون أن هذه تمثيلية مثل كل مرة ليعذبوهم نفسياً، لو كان هذا حقيقي لسمحوا لنا بمقابلة أسرنا في زيارة أخيرة
الذين حضروا تنفيذ الحكم هم: محمد مرضيه المدعي العام لمقاطعة زاهدان، و بابایی رئيس الفرع الأول من محكمة إيران الثورية و خسروي رئيس سجن زاهدان و بهرامي رئيس سجن الاستخبارات و المحققين الذين قاموا بتعذيبنا في وكالة الاستخبارات، كلهم كانوا واقفين
في ساحة الاعدام قام مرضيه بوضع الحبال حول أعناقنا ثم عاد ليقف في صف المسئولين
عندها اكتشفنا أن الاعدام حقيقي كانت معنوياتنا عالية، كأننا لا نخاف الموت، كانت هناك قوة غريبة تسيطر علينا
تقدم مرضيه عدة خطوات أخرى و تحدث مع أحدنا ثم دوت صيحة عالية في ظلام الليل "الله أكبر" ثم صاح أخر "الموت للدكتاتورية" كانت الصيحات عالية و أظن أن جميع من في السجن علموا ماذا كان يحدث ارتبك المسئولون للحظات ثم أمر مرضيه بسحب الكرسي من تحت أول معتقل الذي صاح "الله أكبر" و تم اعدامهم واحد تلو الأخر
لم اصدق أنهم لم يعدموني، و عندما عدت لزنزانتي تغير حالي تماماً، لم يغادر هذا المنظر بالي و ظلت هذه الصيحات "الله أكبر" تتردد في أذني"
قال مرضيه أن اعدام 16 معتقل هو "انتقام" لمقتل أكثر من إثني عشر من أفراد حرس الحدود على الحدود بين إيران وباكستان أمس
رغم دفاع المعتقلين عن أنفسهم و توثيق حوادث التعذيب التي تعرضوا لها إلا أن النظام الإيراني يأبى إلا أن يحكم عليهم بالاعدام و فوق هذا قامت السلطات الإيرانية باعدامهم دون سابق انذار
قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "أي نوع من نظام العدالة هذا الذي يشنق 16 شخصا ’ردا‘ على قتل مسؤولين أمنيين مؤخرا، دون أي إشارة على أي صلة لهم بهذه الجرائم. يجب أن يدق الإعدام الانتقامي بحق 16 رجلا ناقوس الخطر من أجل فرض حظر فوري على عقوبة الإعدام في إيران ومن أجل عملية إصلاح شاملة لنظامها القضائي المعيب".
هذه الاعدامات هي الأحدث في قائمة طويلة من اعدامات تمت في حق البلوش السنة انتقاماً لأعمال لم يتورطوا فيها؛ ففي عام 2006 بعد مقتل 24 من العسكريين و المسئولين في منطقة تاسوكي جنوب شرق إيران حدثت اعدامات جماعية، جاء في تقرير الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان أكتوبر 2010 "جموع من البلوش تم اعدامها بعد محاكمات وجيزة، العديد منهم لم يكونوا من مخططي الهجوم، بل اعدموا لأنهم أقارب أعضاء في جماعة جند الله"
البلوش في إيران مضطهدون أكثر من غيرهم لأنهم سنة و أقلية عرقية و هناك تفرقة واضحة ضدهم على الصعيد السياسي و الثقافي و الديني و الاقتصادي
و تظل المخاوف من مصير آلاف السجناء من السنة الذين يواجهون حكم الاعدام في إيران على اثر اعترافات تحت التعذيب و محاكمات غير عادلة
التقارير